top of page

العودة الحضورية: استعدادات الطلاب

  • Manar
  • Jan 20, 2022
  • 3 min read

كلها أيام ويرجعوا طلاب الابتدائي ورياض الأطفال لمقاعد الدراسة – حرفيا – لأول مرة من سنتين تقريبا. الوضع بشكل متساوي مألوف وغريب في نفس الوقت، ويحتاج شوية تفكير وتنظيم حتى يمر بسلاسة و بدون مشاكل.

أنا أم لثلاثة بنات، اثنين منهم يشملهم قرار العودة الأسبوع القادم ، ومن لما سمعت القرار مخي دخل في حالة فوضى و توتر. لكن خلال الأيام اللي تلت حالة الفوضى الذهنية قدرت ارتب أفكاري وبالتالي رتبت وضعي ووضع بناتي بشكل جيد بحيث نكون كلنا مستعدين للدراسة الحضورية بإذن الله.

الموضوع هذا ينقسم من منظوري الى قسمين: استعدادات الطلاب و استعدادات الأمهات. حأتطرق هنا لما يخص الطلاب بس و موضوع الأمهات حأخصص له تدوينة منفصلة، حأشارككم كل شي سويته و نفعني وأتمنى ينفعكم وتحصلوا منه فايدة يارب.

أولًا: مناقشة الوضع مع الأطفال

هذا الأسلوب مفيد جدا مع الأطفال وخصوصا الأكبر سنا عشان يفهموا أسباب تغيير معين أو قرارات محددة تنفرض عليهم في البيت. في حالتنا هذه حنحتاج تعاونهم في تطبيق بعض التغييرات زي النوم أبكر و شراء بعض أدوات العناية الشخصية واستخدامها بشكل مستقل وصحيح، وتطبيق احترازات التباعد في المدرسة. ولذلك لازم يدخلوا في الصورة بشكل يحسسهم انهم كبار ويعتمد عليهم حتى يفهموا الوضع ويطبقوه بالطريقة المطلوبة.

ثانيًا: تعديل النوم

أهم فرق بين الوضع السابق والوضع القادم هو وقت الدوام، ومع الأسف كانت واحدة من مساوئ الدوام المسائي انه وقت النوم خرج عن السيطرة في الكثير من البيوت. عشان نصحح الوضع في بيتنا بدأنا بتبكير وقت الاستيقاظ بمقدار ثابت بما يناسب الوقت المتبقي، فمثلا: من بداية الأسبوع اللي يسبق العودة الحضورية غيرت وقت استيقاظ البنات من وقتهم المعتاد 9:00 صباحا الى وقت جديد أقرب لوقت المدرسة وهو 7:00 صباحا. بدأنا بهذا في نهاية الأسبوع السابق عشان لا يؤثر نقص النوم على أداءهم خلال حصص التعليم عن بعد. بطبيعة الحال اذا الطفل نقص عليه نومه في هذاك اليوم، جسمه حينعسه أبكر عشان يعوض هذا النقص، واستخدمت هذه الحاجة للتعويض باني أبكر موعد صعودهم لغرفتهم – خلوا بالكم ما قلت موعد نومهم – بمقدار ساعتين برضه من 9:00 مساءا الى 7:00 مساءا.

اللي صار انهم بمجرد تواجدهم في غرفتهم من بدري مع واقع انهم صاحيين أبكر هذاك اليوم أدى الى انه شعورهم بالنعاس اتعزز بشكل أبكر. المهم بشكل استثنائي في هذه الطريقة هو الاستمرار الصارم على التوقيت الجديد حتى يتثبت في أنظمة أجسامهم، ويسهل الانتقال في نهاية هذا الأسبوع الى توقيت الاستيقاظ الفعلي للمدرسة وهو 5:30 صباحا.

ثالثًا: شراء ملابس المدرسة

بطبيعة الحال الكل حيحتاج يشتري المراييل الآن لكن أنا ما بأتكلم عن المراييل بس، حنحتاج كمامات، شرابات وأحذية، ملابس شتوية مناسبة من جاكيتات وأوشحة وغيرها، وللبنات بشكل خاص: عبايات واكسسوارات شعر من بكلات وأطواق.

رابعًا: تحديد وشراء أدوات المدرسة

طبعا بسبب الاحترازات المختلفة المطبقة حديثا حيستجد على الأغلب حاجتهم لبعض أدوات المدرسة اللي كانوا في غنى عنها سابقا. الجميع الآن مضطر يجيب وجبته من المنزل بسبب الغاء المقاصف ولذلك الكل يحتاج صندوق طعام و/أو حقيبة طعام. الجميع يحتاج وسيلة أو أكثر لتنظيف اليدين المستمر خلال الدوام و لذلك حنحتاج لتوفير مناديل معقمة و/أو جل معقم خاص بكل طالب. هذا طبعا بالاضافة الى أدوات المدرسة المعتادة واللي يفضل توفيرها مع اضافة حبة من كل صنف احتياطا حتى ما يحتاج الطالب انه يتسلف من زملاؤه أي شي: الأقلام الحبر والرصاص، المساحة والبراية والمسطرة، ومذكرة دفتر الواجبات الخاصة به – زي هذه مثلا – حتى يقدر يسجل واجباته اليومية في مكان واحد يسهل عليه أو على الأهل الإطلاع ومتابعة واجبات كل يوم بيومه.

خامسًا: الفحص الطبي والتطعيمات

هذه غالبا حتنطبق فقط على طلاب وطالبات الصف الأول والثاني الإبتدائي وبعض التمهيدي، التطعيمات اللي كانت ولازالت من متطلبات التسجيل في المدرسة وهي مجموعة جرعات منشطة لتطعيمات الطفولة، وبالمرة نتأكد من باقي المتطلبات والمستندات المطلوبة في ملف الطالب و سداد باقي الرسوم في حالة طلاب المدارس الخاصة

أخيرًا: تعزيز خصلة الإعتماد على النفس

يؤسفني اني أأكد على هذه النقطة، لكنها فعلا من أسوء مفقودات التعليم عن بعد. أطفالنا تحولوا إلى إتكاليين بدرجات متفواتة وخلال التعليم عن بعد كنا نقدر احنا كأهالي إننا نعوض النقص ونسد الخلل، لكن الآن وصلنا لحدود قدرتنا على التعويض والسد. صار إلزامي على الطلاب كبيرهم وصغيرهم إنهم يرجعوا يتحملوا مسؤولية أنفسهم مرة ثانية. لأنه وبكل صراحة أنتي ما حتكوني معاهم في المدرسة هل تبغيهم يتورطوا وهم هناك بسبب انهم ما اتعلموا يتصرفوا بشكل صحيح في البيت؟

كيف طيب أعزز اعتمادهم على أنفسهم؟ باننا نطلب الشي منهم ونتركهم ينفذوه بدون تدخل مننا، بدون إسعاف فوري عند أول علامات العجز وبمدح فوري عند التنفيذ بشكل صحيح حتى لو جزئيا. وبالتأكيد بعد ما تمدحي أداءهم تعطي توجيهاتك إن كانت ضرورية.

وبس والله!

أحب أسمع منكم إذا عندكم رأي مختلف أو نقاط إضافية بخصوص استعداد الطلاب للمدارس غابت عن بالي. ناقشوني هنا في التعليقات أو حتى على الخاص في حساب الانستقرام.

أشوفكم على خير Xx

Comments


bottom of page